الشرطة تداهم بؤرًا مشبوهة في بورتسودان وتعتقل نساء بتهم أخلاقية

الشرطة تداهم بؤرًا مشبوهة في بورتسودان وتعتقل نساء بتهم أخلاقية
الشرطة تداهم بؤرًا مشبوهة في بورتسودان وتعتقل نساء بتهم أخلاقية

 في إطار تنفيذ توجيهات لجنة أمن ولاية البحر الأحمر ورئاسة قوات الشرطة، كثّفت شرطة الولاية عملياتها الميدانية لمكافحة الظواهر السالبة والأنشطة الإجرامية التي تهدد الأمن المجتمعي في مدينة بورتسودان. التحركات الأمنية جاءت ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تفكيك البؤر التي تشهد نشاطًا متكررًا في مجالات مخالفة للقانون، بما في ذلك تجارة المخدرات، لعب الميسر، بيع وتعاطي الخمور البلدية، إضافة إلى توفير مأوى لمعتادي السرقات الذين يتخذون من بعض المواقع في السوق الرئيسي وكرًا لهم بعد تنفيذ عمليات كسر زجاج السيارات. كما رُصدت ممارسات غير أخلاقية “دعــ ـارة” من قبل عدد من النساء في العمارات الهيكلية المجاورة لحديقة عبود سابقًا، شرق مدرسة البربري، ما أثار قلقًا واسعًا بين سكان المنطقة المجاورة الذين اعتبروا هذه الأنشطة تهديدًا مباشرًا لاستقرارهم.

وبناءً على المعلومات التي جمعتها الخلية الأمنية المشتركة، والتي أكدت استمرار النشاط الإجرامي في الموقع المستهدف بوتيرة ثابتة، وضعت الجهات الأمنية خطة محكمة للإيقاع بالمتورطين. العملية نُفذت بقيادة مدير شرطة بورتسودان، وبمتابعة مباشرة من رئيس لجنة أمن الولاية وأعضاء اللجنة، وبمشاركة واسعة من وحدات أمنية متعددة شملت القسم الأوسط، المباحث المركزية، المباحث المحلية، المباحث الجنائية، الشرطة الأمنية، إدارة مكافحة المخدرات، قوة الميدان التابعة للخلية الأمنية المشتركة، إضافة إلى عناصر من جهاز المخابرات العامة. وتم تنفيذ المداهمة عبر ثلاث محاور، بعد فرض طوق أمني شامل على الموقع.

أسفرت عملية المداهمة عن توقيف 60 رجلًا و8 نساء، إضافة إلى 5 قُصر دون السن القانونية. وتم فتح بلاغات قانونية بحق 68 متهمًا بموجب المواد 77 و79 و80، بينما أُفرج عن القُصر بعد توقيع أولياء أمورهم على تعهدات بعدم تكرار التواجد في الموقع المستهدف. كما تم فتح بلاغين بموجب المادة 20/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، وبلاغات أخرى بموجب المادة 78 في مواجهة خمس سيدات. هذه الإجراءات تأتي في سياق تطبيق القانون على المتورطين في الأنشطة الإجرامية، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالقُصر.

خلال المداهمة، ضبطت القوات الأمنية عددًا من مواعين الخمور البلدية، إضافة إلى كميات من المواد المخدرة، وأسلحة بيضاء، وعصي، وهواتف نقالة، وإكسسوارات يُشتبه في أنها مسروقة. كما تم العثور على أوراق لعب تستخدم في الميسر، إلى جانب مبالغ مالية مرتبطة بهذه الأنشطة. جميع المضبوطات تم تحريزها وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، في خطوة تهدف إلى توثيق الأدلة وتعزيز فرص المحاكمة العادلة للمتهمين.

عقب انتهاء العملية، قام مدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء دفع الله طه أحمد، يرافقه مدير دائرة الجنايات العميد حيدر حبيب الله، وقائد الخلية الأمنية المشتركة، بتفقد القوة المنفذة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الوحدات المشاركة في تفكيك أوكار الجريمة وضبط العناصر النشطة في تنفيذ أنشطة تهدد الأمن والسلامة العامة. وأثنى على جاهزية القوات الأمنية المشتركة، مؤكدًا أن الأداء الميداني يعكس مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة المختلفة.

وأكد مدير شرطة ولاية البحر الأحمر أن الحملات الأمنية ستتواصل بوتيرة متصاعدة لتجفيف كافة أوكار الجريمة والحد من الظواهر السالبة التي تؤثر على استقرار المجتمع المحلي. ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية عبر الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو تهديد أمني، وذلك من خلال التوجه إلى أقرب وحدة شرطية أو أمنية، بما يسهم في استكمال حلقات العملية الأمنية وتعزيز قدرة الشرطة على الاستجابة السريعة والفعالة.


تعليقات