وفاة الشاب السوري مازن مبروك حبش (19 عامًا) من مدينة جرابلس بريف حلب، متأثرًا بإصاباته بعد تعرّضه لطعنات عدّة على يد مجموعة شبان أتراك في العاصمة أنقرة.
بقلوب يعتصرها الحزن والألم، وببالغ الأسى والتسليم بقضاء الله وقدره، ننعى وفاة الشاب السوري مازن مبروك حبش، ابن مدينة جرابلس بريف حلب، الذي غادر دنيانا الفانية عن عمر يناهز التسعة عشر ربيعًا، متأثرًا بجراحه البليغة التي أصيب بها إثر اعتداء وحشي تعرّض له في العاصمة التركية أنقرة.
لقد عاش الشاب مازن ستة أيام عصيبة في قسم العناية المشددة، يصارع الموت بعد أن طالته طعنات غادرة على يد مجموعة من الشبان الأتراك. ستة أيام كانت مليئة بالأمل والدعاء، قبل أن يستجيب لنداء ربه ويسلم الروح الطاهرة يوم أمس. فكانت وفاته صدمة موجعة هزّت قلوب كل من عرفه وكل من سمع قصته المأساوية، وأعادت تسليط الضوء على معاناة الشباب السوريين المغتربين وظروفهم الصعبة.
برحيل مازن، فقدت عائلته ووطنه شابًا يافعًا كان في مقتبل العمر، يحمل أحلامًا وطموحات لم تُتح له فرصة تحقيقها. نحسبه عند الله شهيدًا مغدورًا، ضحية لعمل إجرامي مشين وغادر لا يمت للإنسانية بصلة.
في هذه الفاجعة الأليمة، نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى عائلة الفقيد وذويه وأصدقائه في جرابلس وتركيا. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشاب مازن مبروك حبش بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
كان مازن كغيره من شباب جيله، يطمح لبناء مستقبل أفضل، هربًا من ويلات الحرب ومتاعب اللجوء، بحثًا عن الأمان والفرصة في بلد الجوار. لكن يد الغدر والخيانة امتدت لتنهي حياته بدم بارد، تاركة خلفها حسرة لا تُمحى. يجب أن تكون هذه الحادثة جرس إنذار للسلطات للتشديد على تطبيق القانون وضمان حماية الأفراد من جميع الجنسيات، وأن يتم تقديم الجناة للعدالة لنيل عقابهم الرادع. رحمة الله عليك يا مازن، ولعائلتك الصبر والاحتساب.

تعليقات
إرسال تعليق