وصل 152 سورياً إلى مطار دمشق الدولي قادمين من ليبيا، في أول رحلة عودة إنسانية طوعية تُنظمها "المنظمة الدولية للهجرة" منذ أكثر من عشر سنوات، في خطوة تمثل بداية لتوسيع عمليات المنظمة داخل سوريا.
وانطلقت الرحلة، مساء الأربعاء الماضي من العاصمة الليبية طرابلس، بناءً على طلب من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، واستهدفت دعم عائلات سورية كانت تقيم في ليبيا لأكثر من عقد، وتعاني أوضاعاً إنسانية صعبة.
وفي بيان لها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها سهلت العودة الطوعية لـ152 سورياً "يعيشون في أوضاع هشّة" من ليبيا إلى دمشق، مشيرةً إلى أن هذه الرحلة هي "الأولى من نوعها منذ مطلع عام 2025".
وتلقت العائلات العائدة مساعدات قبل المغادرة من طرابلس، وعند الوصول إلى دمشق، حيث تم استقبالهم ونقلهم إلى وجهاتهم النهائية، خصوصاً في محافظات حلب وحماة وحمص.
وجرى تنفيذ العملية بدعم من برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال أفريقيا، المموَّل من الاتحاد الأوروبي.
برامج دعم وإعادة إدماج
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن العائدين سيحصلون على دعم لإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم المحلية خلال الأشهر المقبلة، دون تحديد طبيعة هذا الدعم بشكل تفصيلي.
كما أعلنت أنها، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية، تخطط لإطلاق مشروع مدته عامان في مناطق العودة بمحافظة حلب، يشمل مجموعة من الإجراءات التي تساهم باستقرار العائدين، ومنها:
- إعادة تأهيل المساكن وتقديم المساعدات الإيجارية.
- تعزيز حقوق السكن والأرض والملكية.
- تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي.
- تنفيذ مشاريع مجتمعية لتعزيز التماسك الاجتماعي.
- عودة تدريجية للعلاقات بين دمشق وطرابلس
وتزامنت الرحلة مع خطوات لإعادة تفعيل النقل الجوي بين سوريا وليبيا، حيث من المقرر استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، الأسبوع المقبل، بعد تعليق دام أكثر من عقد.
وأعيد افتتاح السفارة السورية في طرابلس، في آب الماضي، بعد إغلاقها عام 2012، وسبق الافتتاح أن زار تقني من وزارة الخارجية السورية طرابلس لتصحيح أوضاع الجالية السورية، وتقديم خدمات مثل تمديد الجوازات ومنح تذاكر مرور لتسهيل عودة الراغبين.
تعليقات
إرسال تعليق