حركة الحلو تدفع بقواتها الى الفاشر لاول مرة وتضييق الخناق على المشتركة

حركة الحلو تدفع بقواتها الى الفاشر لاول مرة وتضييق الخناق على المشتركة
حركة الحلو تدفع بقواتها الى الفاشر لاول مرة وتضييق الخناق على المشتركة


أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع عناصر المقاومة الشعبية والقوة المشتركة، تمكنت من صدّ هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع مدعومة بعناصر من الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك يوم السبت الموافق 2 أغسطس 2025. وأكدت القوة المشتركة في بيان رسمي أن الهجوم الذي استهدف المدينة جاء ضمن محاولات متكررة من قوات الدعم السريع لإسقاط الفاشر، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، مشيرة إلى أن المعركة شهدت مشاركة مباشرة من قوات الحركة الشعبية، وهو ما اعتبرته تطورًا خطيرًا في مسار النزاع.

وأوضح البيان أن القوات المدافعة تمكنت من تحييد العشرات من عناصر الدعم السريع، وأسر عدد منهم، في عملية عسكرية وصفت بأنها نوعية. كما شددت القوة المشتركة على أن القوات المسلحة والمستنفرين في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد داخل المدينة، مؤكدة أن العزيمة لن تتراجع أمام الهجمات المتكررة التي تنفذها قوات الدعم السريع.

وأشار البيان إلى أن مشاركة قوات الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو في الهجوم على الفاشر تمثل انخراطًا مباشرًا في الأعمال العدائية ضد المدينة، وتساهم في حصارها وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين. ويأتي هذا التصعيد في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة، حيث ارتفع سعر الحبوب الغذائية مثل الدخن إلى نحو خمسة مليارات جنيه سوداني، ما يعادل ألف دولار أمريكي، في ظل انعدام شبه كامل للمواد الأساسية.

وتُظهر التقارير الميدانية،  تقارير حديثة، أن قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على مواقع استراتيجية في مدينة الفاشر، وسط تبادل للسيطرة على سوق المواشي، وسجن شالا، ومعسكر الاحتياطي المركزي في الناحية الجنوبية الغربية للمدينة. كما اقتربت هذه القوات من محيط الفرقة السادسة مشاة، ومطار الفاشر، والمدفعية، ومشتل المدينة الذي تتخذه القوة المشتركة مقرًا عسكريًا، ما يعكس تقدمًا ميدانيًا خطيرًا يهدد بتغيير موازين القوى داخل المدينة.

في المقابل، لا تزال القوة المشتركة محاصرة في مناطق محدودة داخل الفاشر، وتواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على مواقعها وسط تصاعد الهجمات وتكثيف القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع. وتؤكد مصادر محلية أن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال لوقف التصعيد العسكري أو إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.


 

تعليقات