السفير الفلسطيني في قبرص يطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في فعاليات كرة القدم

في أعقاب الحادثة الأخيرة في ليماسول المتعلقة بالعلم الفلسطيني، أجد لزامًا عليّ الإدلاء ببيان موجز. بدايةً، أود أن أعرب عن تضامن الشعب الفلسطيني وتعازيه الصادقة في ضحايا الحريق المأساوي.

أود أن أوضح أن الأولوية القصوى لفلسطين الآن هي الإبادة الجماعية التي تجري في غزة. آخر ما يجب أن نهتم به هو مباراة كرة قدم أو لوائح الفيفا بشأن العنف في الملاعب.

على العالم أن ينتبه للعنف الحقيقي المتمثل في الإبادة الجماعية التي تُرتكب يوميًا في غزة. في ظل هذه الظروف، ينبغي على الفيفا منع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في مسابقات كرة القدم.

أود أن أوضح أننا في دولة صديقة تربطنا بها علاقات تاريخية. كانت قبرص من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام ١٩٨٨، معترفةً بحدود عام ١٩٦٧، وبالقدس الشرقية عاصمةً لها، وبالعلم الفلسطيني رمزًا رسميًا لها.

العلم الفلسطيني فوق ملعب ألفاميجا قبل مباراة بافوس ومكابي مباشرة

بعد التواصل مع المحامية التي تتعامل مع المتهمين الثلاثة، أُبلغتُ بمحادثتها مع ضابط الشرطة المختص، الذي كان رده أن العلم الفلسطيني "رمز سياسي مُسيء". أتساءل: من يُسيء هذا العلم؟ هذا العلم، ليبقى عاليًا، مُشبع بدماء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين ناضلوا وضحوا من أجله. إن كان هناك ما يُسيء حقًا، فهو وصف علمنا بأنه "رمز سياسي مُسيء".

بصفتي سفيرًا لدولة فلسطين لدى جمهورية قبرص، أعتقد أن هذه القضية يجب أن تُبحث من قبل الجهات المختصة. علم فلسطين كان، ولا يزال، وسيبقى رمزًا مقدسًا للشعب الفلسطيني. نرفعه بفخر واعتزاز، وهو ليس أداة استغلال، بل رمز عالمي للنضال من أجل الحرية والعدالة