انخفض عدد طلبات اللجوء في قبرص إلى 6750 في عام 2024، مقارنة بـ 11660 في عام 2023، وهو ما يمثل انخفاضًا مذهلاً بنسبة 42 في المائة، وفقًا للتقرير السنوي للنظرة العامة على اللجوء والهجرة الصادر عن الشبكة الأوروبية للهجرة (EMN).
وفي أحدث نظرة عامة لها، أفادت شبكة البحوث الاقتصادية الأوروبية أن قبرص لديها ثالث أعلى حصة من مواطني الدول الثالثة في إجمالي السكان في عام 2024، بنسبة 13.8%، بعد مالطا، بنسبة 20.4%، وإستونيا، بنسبة 16.3%.
وسلطت النظرة العامة الضوء على أهمية القانون الجديد بشأن الهجرة واللجوء ، والذي من المقرر أن يخلق "إطارًا أكثر تنسيقًا وتوحيدًا لإدارة الهجرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي"، مع بدء التنفيذ في يونيو 2026.
وبشكل عام، انخفضت طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في السنوات الأخيرة.
وأكد التقرير أنه في عام 2024، سيتم تقديم إصلاحات قانونية مهمة لتعزيز حقوق العمال المهاجرين ومكافحة استغلال العمال من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، أشارت شبكة أوروبا الاقتصادية إلى توقيع قبرص على مذكرة تعاون بين مفتشية العمل ومكتب الشرطة بشأن استغلال البشر كجزء من الجهود الهامة المبذولة في هذا الاتجاه.
وبحسب النظرة العامة، بذلت 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قبرص، جهوداً لتشديد أنظمة اللجوء لديها و"زيادة الكفاءة الإدارية، مع الاستمرار في تلبية الالتزامات الإنسانية"، حيث نقلت قبرص مسؤوليات اللجوء من وزارة الداخلية إلى وزارة الهجرة التابعة الجديدة.
وتماشيا مع الجهود الأوسع التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، أفادت التقارير أن قبرص اتخذت تدابير إضافية لتوسيع قدرة الاستقبال، وتقليص أوقات الانتظار، وتحسين إدارة المرافق لطالبي الحماية الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن قبرص عززت بشكل كبير البنية التحتية لاستقبال طالبي الحماية الدولية من خلال التخطيط لبناء مركز استقبال جديد في ليمنس، والذي من المقرر أن يضم 1000 سرير ويكتمل بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لبيان وزير النقل أليكسيس فافيدس في فبراير .
وعلاوة على ذلك، تشير النظرة العامة إلى مركز استقبال كوفينو ، الذي بدأ عملياته لأول مرة في عام 2014 وكان يُشار إليه في الماضي باسم "مركز استقبال نموذجي" للمهاجرين بعد خضوعه لترقيات ملحوظة.
وجاء في النظرة العامة أن "هذه التطورات تعكس التزام قبرص بتحسين ظروف الاستقبال وإدارة الهجرة بشكل أكثر فعالية".
وبشكل عام، يخلص التقرير إلى أنه بحلول عام 2024، سنشهد تحولاً كبيراً نحو سياسات أكثر تقييداً فيما يتعلق بالهجرة واللجوء في 17 دولة في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى، بما في ذلك تدابير أكثر صرامة فيما يتصل بالهجرة القانونية واللجوء والتكامل واكتساب الجنسية.
وتقول النظرة العامة إن هذه التطورات ناجمة عن مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ومخاوف بشأن إساءة استخدام قنوات الهجرة، والضغوط على أنظمة اللجوء والاستقبال، ونقص السكن، وتحديات التكامل.
nooreddin

تعليقات
إرسال تعليق